أنواع الحدائق
من أنواع الحدائق
* تنقسم الحدائق إلى أنواع عدة، منها:
* الحدائق العامة
الحدائق العامة هى حدائق موجودة منذ القدم، يرجع تاريخها إلى أيام الإغريق حيث كانت توجد الأماكن الشاسعة المكشوفة فى أثينا التي يتنزه فيها العامة. كما كان الفلاسفة يلجأون إلى هذه الحدائق لإقامة الحلقات الجدلية فيها .. وتبع ذلك الاهتمام بالحديقة من كل فرد إغريقي لما تبعثه منظر الخضرة من راحة للنفس والعقل.
ويقول "أولمستيد/Olmstead" عن أهمية الحدائق العامة:
"الإنسان لا غنى له عن الطبيعية، فإذا كان الذهاب إلى الريف ليس فى متناول يده فلابد من إيجاد بديل يشبه الريف من حيث اكتظاظه بالنباتات المنزرعة".
فوائد الحديقة العامة:
الحديقة العامة لها وظيفتان أساسيتان، تتحقق إحداهما فى غياب الأخرى:
أ- الوظيفة أو الفائدة الأولى: تحقيق الراحة الجسمانية والمنظر الجمالي، هذا بالإضافة إلى تحقيق التسلية للشخص الكبير والصغير من وجود ملاعب للأطفال ووسائل التسلية فى الهواء الطلق والمشي، وكذلك أماكن الجلوس والاسترخاء .. وهذا مجتمعاً لا تقل أهميته عن فوائد ممارسة أى رياضة أخرى فى النوادي والملاعب المخصصة لذلك.
ب- الوظيفة أو الفائدة الثانية: ويمكن وصفها بالفائدة الأعظم، هو الابتعاد عن ضجيج المدنية حيث يتوفر فى الحديقة العامة الهدوء والسلام النفسي، فالأشجار تمتص الضوضاء وتضيف الجمال لأنها تعمل كغلاف يحيط بالمباني، وتروح عن النفس برؤية المسطحات الخضراء والأزهار.
طابع الحدائق العامة:
أ- حدائق غير سائدة على المباني: هى تلك الحدائق التي تنتشر فى الأحياء الكبيرة التي تكتظ بالمباني والضوضاء وتكون بغرض تقديم الاستجمام والراحة، وللهروب من هذا الضجيج السائد فى كل أرجاء المدينة. يدخل فى تصنيفها حدائق الميادين والأماكن المخصصة للجلوس أو التي تحتوى على المناظر الطبيعية وتبعث على الجمال حتى وإن كانت تتضمن على شجرة واحدة.
ب- حدائق سائدة على المباني: هنا الحديقة تتميز بكبر المساحة المنزرعة أو بمعنى آخر أن المساحات الموجودة هى مساحات خضراء منزرعة فقط تسود على وجود الأبنية وتتحقق فيها الاستقلالية والعزلة المنشودة بغرض الاستجمام والابتعاد عن ازدحام المدن.
أمور تُراعى فى تنسيق الحديقة العامة:
ليس بالضرورة إتباع التصميم التقليدي عند إنشاء الحديقة العامة، لكن يجب مراعاة الأسس العوامل التالية:
- دوام جمال المسطح الأخضر حتى لا يتعرض للتلف سريعاً، وذلك بزيادة عدد الطرق والمشايات لصرف الناس عن المشي على هذه المسطحات والتي تتيح الانتقال بسهولة من مكان لآخر بالحديقة، كما يجب أن تُراعى حرية الحركة بجانب ذلك.
- تعتبر الحدائق العامة من الأماكن المناسبة لعرض التماثيل وأوجه
الديكور بها .. لكنها ينبغي أن توضع بعيداً عن الطرق الرئيسية وفى نفس الوقت لابد من ضمان وجود طريق يسهل من خلاله الوصول إليها أو أية عناصر كمن الديكور أخرى مستخدمة فى الحديقة لدراستها عن قرب.
* الحدائق الصخرية:
* تعريف الحديقة الصخرية:
الحديقة الصخرية هي حديقة تعكس الطبيعة ذات السطح الخشن غير المستوى، بتواجد عنصر الصخور بنفس الشكل الذي توجد عليه فى الطبيعة بشكلها غير المنتظم من حيث الحجم والتوزيع ونمو النباتات فى شكل مجموعات. ويسود عنصر الصخور على باقي عناصر التصميم فى هذا النوع من الحدائق، فالحديقة الصخرية هي مساحة من الأرض سواء أكانت مستوية أو غير مستوية (بإضافة تربة لها) لزراعة بعض النباتات التي لا تحتاج إلى متابعة مستمرة مع وجود الصخور الذي يكون الأساس فى تصميمها.
-.
- مواصفات الحديقة الصخرية:
1- يتم استخدام نوع واحد أو نوعين من الصخور فى الحديقة الواحدة
حتى تتوافر لها المصداقية فى محاكاتها للطبيعة، حيث تتوافر صخور
المنطقة الواحدة فى صورة نوعين أو نوعين على الأكثر (مثل صخور
الجرانيت مع صخور الرخام.
2- تنسيق الصخور بشكل مرتب وليس عشوائي، فالطبيعة تتوافر فيها
الصخور الكبيرة الحجم فى القمة ثم الأصغر منها فى الجزء السفلى. أما الجزء العريض الحديث يكون مدفون بشكل جزئي فى باطن الأرض والجزء القديم هو الظاهر نتيجة لتعرضه لعوامل التعرية بالإضافة إلى دفن الأجزاء المكسورة أيضاً.
3- أن يكون مكان الحديقة متعرضاً للشمس طوال النهار.
4- السطح الذي يقع عليه الاختيار للحديقة الصخرية سطح غير مستوى، ويفضل الذي يوجد به انحدار متدرج.
5- تربة الحديقة رملية مع توافر الصرف الجيد.
6- يدفن ثلث الصخور فى باطن التربة ولا توضع على سطح التربة مباشرة.
7- وضع الصخور، العريض منها وضعه أفقي وليس وأسى أو مائل وملامساً للتربة.
8- يمكن استخدام عنصر المياه، مثل النافورة أو شلال صغير تتدفق منه المياه بين الصخور.
9- توضع طبقة من الزلط أو كسر الحجر بسمك 10- 15 سم قبل وضع طبقة التربة الزراعية وذلك من أجل الصرف.
10- تحديد مساحة الحديقة بسياج صناعي أو طبيعي (بسور بنائي أو نباتي).
11- أنواع النباتات المستخدمة فى الحديقة الصخرية، من بعض أنواعها التالى:
أ- الأعشاب: اللافندر، الزعتر، السلفيا، النعناع
ب- نباتات مزهرة: البنفسج، النرجس، التيوليب.
ج- الأشجار والشجيرات: الصنوبر، الجارونيا ... الخ.
12- ترتيب الزهور:
أ- على حسب موسم التزهير، حيث تُزرع النباتات التي تزهر فى الربيع بجوار التي تزهر فى الصيف ثم تلك التي تزهر فى الخريف لتكون الحديقة مزهرة طوال العام.
ب- على حسب لون الأزهار، يُستخدم نظام التضاد فى ترتيب الألوان أو توضع الأزهار التي ليس لها صلة فى اللون بجوار بعضها البعض فالأبيض بجوار الأزرق أو الوردي، والأخضر بجوار الأحمر أو البرتقالي.
- أنواع الحدائق الصخرية:
توجد أربعة أنواع للحدائق الصخرية:
1- الجبلاية أو الحديقة الصخرية التي تنشأ على منحدرات:
الحديقة المنحدرة هي التي تأخذ شكل انحداري، وهذا المنحدر فى الأرض إما أن يكون متوافراً بشكل طبيعي أو يتم عمل منحدر صناعي بوضع التربة المناسبة لعمل هذا التدرج، مع إزالة طبقة من التربة فى كل المساحة بعمق لا يق ع 30 سم. من الممكن عمل ممرات أو درجات لتصل بين لمناسيب المختلفة لهذه الحديقة. تُزرع نباتات فى القمة دائمة الخضرة من الأشجار ثم نباتات عشبية مزهرة فى صورة مجموعات.
2- حديقة الجدار:
يتم بناء الحديقة الصخرية الحائطية على جدار الحوائط وذلك برص الحجارة الطبيعية على صف واحد على أن يُترك بينها مسافات ثم توضع التربة ثم النباتات بدون ضغط عليها، ثم يُرص الصف التالى فوقها وهكذا.
من الممكن رص طبقات الحجارة كلها أولاً وعند الانتهاء تُزرع النباتات كمرحلة نهائية. لا تُستخدم مواد أسمنتية لرص الحجارة لكن التصاقها يعتمد على ثقلها. ينبغي أن يقع الاختيار على النباتات العشبية محددة النمو.
3- حديقة الأحواض النباتية:
وهذه الحديقة يمكن تنفيذها فى ركن من أركان المنزل بشرط أن يقع الاختيار على موقع مشمس لها، لكن فى هذه الحالة تُبنى الأحواض بالمواصفات التالية:
- ارتفاع الحوض لا يقل عن 60 سم فى موقع قريب من أماكن الجلوس.
- خامة المواد التي تُستخدم فى بناء حوائط المنزل هي نفسها التي تُستخدم فى بناء الحوض.
- ألا يزيد عرض الحوض عن 1 متر أو أقل من ذلك العرض.
- عمل ثقوب فى قاع الحوض لتصريف الماء الزائد عن حاجة النبات.
- يُوضع زلط بعمق 10 – 15 سم من أجل الصرف الجيد.
- اختيار عدد 3-4 من الحجارة مختلفة الحجم ومن نوع واحد، ويُدفن
ثلث الحجر فى التربة على الأقل.
- تُزرع النباتات الطويلة فى الحجم ثم الأقصر فالأقصر، أما المتهدلة فتكون عند أطراف الحوض.
- توضع بعض الصخور صغيرة الحجم أو الزلط على سطح التربة أو فى أي ركن من أركان الحوض لتغطية المساحات فيه.
حديقة الأحواض:
ميزة هذه الحديقة المصغرة أنها قابلة للنقل من مكان لآخر حسب الرغبة وذلك لحجمها المناسب الذي يمكن حمله بواسطة الشخص، ولها طريقتين فى الزراعة:
- الطريقة الأولى:
استخدام حجر كبير الحجم من النوع الجيري الذي يوضع فوق سطح التربة، ثم يتم عمل تجويف فى هذا الحجر على شكل طبيعي وبعمق لا
يقل عن 25 –30 سم. يتم ملء التجويف بالتربة الزراعية ومن ثَّم زراعة نوع أو نوعين على الأكثر فى هذا التجويف.
_ الطريقة الثانية:
استخدام طبق أو حوض كبير ويكون فى قاعه ثقوباً لصرف الماء الزائد عن حاجة النبات. يتم تغطية جوانب الحوض بعجين من الأسمنت والرمل
والبيتموس بنسب 12 ثم يُملأ الحوض بالتربة المعدة. يتم اختيار عدد 3-4 حجارة كبيرة الحجم غير منتظمة تُزرع فى الحوض ويدفن ثلثها، ويمكن إضافة الزلط لتغطية السطح. يكون هذا الحوض من الملائم له زراعة بعض الشجيرات المخروطية والنباتات العشبية فيه. يوضع الحوض هنا أيضاً فوق سطح التربة.
================================================== ======================================*
https://i.servimg.com/u/f46/15/66/46/52/9hsre10.gif